حكاية جرح
أجد الملاذ من التفكير في النسيان
عندما تجتاحني الأفكار كالفيضان
تجـتاح عـقـلي نوبة الـهذيان
و أحـس أني حيـن أفكر لحظة
كان رباطنا أقـوى من الهـجران
ما كـنت أصـدق أنك تـفعليها
قـبل التـنائي كثـيرة الأشـجان
كانت حياتي لحـظة قد عـشتها
كانـت جراحا سأظل منها أعاني
كانت جراحي يومها لن تـندمل
كـان النجاح حليـفي لا ينساني
ما راهنت بالـود في يوم سوى
و يبدو أنني قد خـسرت رهاني
قد راهنت عـليك بالعمر قدراً
ترمين بالـلوم قدراً ليس بالجاني
ما حسبت أنك قد تبـيعيني فلا
أو أن الأمـر جـاء رداً للهوان
لا تقولي لي بأنك ما قـصدتي
ذاك عـذر ما كان في حسبـاني
أيكون الجرح جاء بـغير قصد
كان الإيـلام فحسب في جثماني
أنا لا أريد دواي اعـذاراً فـما
و برغم أن حياتي مرتع الأحزان
كانت جـراحاً قـلما واجهتها
ثم في عجب يتسائل ما دهاني
لم أصادق أحداً يرمـيني بغدر
أنساك أم هـذا ليـس في امكاني
أو ليس حقي بأن أغضب وأن
جرحي و وعدي ألا تراجع ثاني
بلى سأنساك إن حاولت ثانية
عروساً ترمى أرضاً بلا استئذان
فاحذري لن تكون مسيرتي أبداً